7 أشياء لا تعرفها عن مدينة الناظور

بينما أتجول في شوارع مدينة الناظور، توقفت أمام مجموعة من الأشياء التي قد تبدو عادية، ولكنها في الحقيقة تحمل قصصًا وتاريخًا متنوعًا يمتد عبر العصور، حيث حافظ سكان هذه المدينة على تلك الروح التاريخية لمدة طويلة.

تظهر مدينة الناظور بوهجٍ هادئ وغامض، ولكنها في الواقع تتنفس الحياة بكل تفاصيلها. ليست كقصة مياه هادئة، بل تعتبر منارًا ثقافيًا بتاريخ قوي وعميق. هذه المدينة ليست مجرد مكان، بل هي عالمٌ يحمل في طياته شهادات عريقة من الماضي وروحًا ثقافية تمتد عبر العصور.

في أعماق شوارع مدينة الناظور، ينبثق الجمال من كل زاوية، حيث يمتزج الحاضر بالماضي بأسلوب فريد. هذه المدينة الساحرة ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي مزيج من التراث والحياة اليومية النابضة بالحيوية. اكتشاف هذا الجمال يتطلب أن تلتقط لحظات فريدة في أزقتها الضيقة والساحات الرائعة.

استمتع برونق الناظور وانغمس في جوهرها الأصيل، حيث تأخذك الأحداث الثقافية والتراثية في رحلة سحرية تمتزج فيها ماضي المدينة بحاضرها بأسلوب ساحر وجذاب.

في هذا المقال، سآخذك في رحلة استكشافية لتكتشف أشياء لم تكن قد لفتت انتباهك من قبل في مدينة الناظور. اكتشف جوانب جديدة وفريدة، واستمتع بالروح الأصيلة والتاريخ الغني الذي تحمله هذه المدينة الساحرة.

بين التاريخ العريق والتراث الثقافي

5. هل تعلم أن الكنيسة هي  المبنى القديم الذي يُحتفظ به في الناظور، تم الانتهاء من بنائه في عام 1921 على يدي الراهب المهندس فرانسيسكو سيرا، المهندس المعماري الذي قام بتصميم عدة كنائس في مدن مثل أصيلة وطنجة. بالرغم من بساطته وضخامته في الوقت نفسه، فإنه لا يزال يبرز بحجمه في المحيط. وما يجعله فريدًا في تصميمه هو المظهر الخارجي الذي يوحي بوجود ثلاثة أنفاق داخلية على الواجهة على الرغم من وجود نفق واحد فقط في الواقع. إنه تصميم اختزالي يبرز الطابع الروماني، حيث يتسم بالسيطرة على الأسلوب الهندسي. استمتع بجولة في هذا المعلم المعماري الرائع الذي يتميز بتصميمه الفريد، حيث يخلق المظهر الخارجي الانطباع بوجود ثلاثة أنفاق داخلية على الواجهة، وهو ما يعزز الطابع الروماني السيطري والأسلوب الهندسي المتقن. يعد هذا التصميم اختزاليًا فنيًا، حيث يبرز الفنانون المعماريون مهاراتهم في إظهار الجمال والتفرد. امنح نفسك الفرصة لاستكشاف هذا المعلم الفريد الذي يعكس روعة الهندسة والإبداع. ستجد نفسك في عالم من الفخامة الرومانية، حيث يعيش التاريخ في كل تفصيلة، ويتألق التصميم بأناقة خالدة.
   
6. هل تعرف ان مدينة الناظور تنتمي جغرافيا الى الريف الشرقي⁵ والذي احتفظ بلغته الأمازيغية كلغة رسمية منذ قرون والريف الشرقي والأوسط يمتد على مساحة 40000 كليمتر مربع يسكنه حوالي 5 ملايين نسمة. وسحر مدينة الناظور، يستمده من  الريف الشرقي، الذي احتفظ بلغته الأمازيغية كلغة رسمية على مر القرون. تأسر هذه المدينة الجميلة قلوب الزوار بتنوعها الثقافي والتاريخي، حيث تتداخل الثقافة الأمازيغية مع جمال المناظر الطبيعية الريفية.
   
7. هل تعلم أن بحيرة الناظور، المعترف به كموقع ذات الاهمية البيولوجية والبيئية (SIBE بالفرنسية) وتصنيفه كموقع رامسار منذ عام 2005، هو البركة الوحيدة على ساحل المتوسط ​​في المغرب، وأكبرها من حيث المساحة في البلاد (مساحة تقدر بحوالي 115 كم مربع؛ طول 25 كم وعرض 7 كم) ، والأهم من ذلك، كبركة ساحلية، فإنها نظام بيئي مرتفع الانتاجية، ولكنه نظام معقد وحساس معرض للتهديد من قبل العديد من الضغوط البشرية (González et al.، 2007؛ Pastres et al.، 2013).
   تحتوي بحيرة الناظور أساسًا على مياه البحر، التي تدخل من خلال الممر الذي يربط البحيرة بالبحر، ولكنها تتغذى أيضًا من مياه السطح، وتمثل المخرج الرئيسي لحوض المياه الجوفية  Bou-Areg.
   
   
   

استمتع بالاقتراب من تاريخ وتراث مدينة الناظور، ففي رحلتك ستكتشف أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يمثل جزءًا أساسيًا من حياة مجتمعات الريف الشرقي. هنا، في أرياف وضواحي المدينة، يتجلى هذا النهج الاجتماعي بشكل خاص في المجتمعات الضاحوية، حيث يُعزَز التكافل والتعاون بين الأفراد.

الجميل في هذا السياق هو مفهوم “الشرط “ الذي يتمثل في مساعدة المسجد بمساهمات مالية من قبل أفراد القبيلة أو الحي في التجمعات الحضرية. يشكل هذا العرف جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المتجذر في المدينة لمدى قرون، وما زال يحتفظ بقيمه ويتدفق عبر الأجيال. اكتشف جمال هذه التقاليد الاجتماعية والاقتصادية وتفاعل معها خلال رحلتك في هذا العالم الفريد.
هذه مجرد أشياء تم صياغتها بعناية لا يعرفها اغلبية الزوار الى المدينة لاحتوائها في طيات الكتب الأكاديمية والذاكرة المشتركة للريف الشرقي للمغرب وهذا جزء من كل ما يوجد من شواهد عن مدينة الناظور